يمثل نقص الحديد السبب الرئيسي للإصابة بفقر الدم.9 ويحدث عندما يكون مستوى الحديد المخزَّن في الجسم منخفضًا جدًا، أو معدوم، لدرجة أن الجسم أصبح غير قادر على إنتاج كمية كافية من الهيموجلوبين اللازم لزيادة عدد خلايا الدم الحمراء الصحية.10 إن الهيموجلوبين هو البروتين الموجود داخل خلايا الدم الحمراء الذي يحمل الأكسجين إلى الأنسجة والأعضاء في جميع أنحاء الجسم، الأمر الذي يُعد ضروريًا لأداء وظائفها بشكل سليم.11
لاستيعاب المقصود من مستويات الحديد المختلفة بشكل أفضل، ألقِ نظرة على هذا الرسم البياني.
 |
فقدان الدم يعني الدم المفقود أثناء فترة الحيض (الدورات الشهرية) أن النساء في فترة ما قبل انقطاع الطمث بحاجة إلى ما يصل إلى ضعف ما يحتاجه الرجال من كمية الحديد في أنظمتهن الغذائية لتجنب الإصابة بنقص الحديد.22 يعد النساء اللاتي يتعرضن لدورات شهرية غزيرة التدفق أكثر عرضة للإصابة بنقص الحديد ويجب مناقشة ذلك الأمر مع أخصائي الرعاية الصحية. يُسهم فقدان الدم كذلك في الإصابة بنقص الحديد لدى المرضى المصابين بداء الأمعاء الالتهابي (IBD)، وقصور القلب المزمن (CHF)، ومرض الفشل الكلوي المزمن (CKD).6
|
 |
الالتهاب يمكن أن يقلل الالتهاب المرتبط بحالات معينة طويلة المدى، مثل داء الأمعاء الالتهابي، أو قصور القلب المزمن، أو مرض الفشل الكلوي المزمن من كمية الحديد التي تمتصها الأمعاء وبالتالي يؤدي إلى الإصابة بنقص الحديد.
|
 |
الأدوية يمكن أن تؤدي بعض الأدوية المستخدمة لعلاج قصور القلب المزمن أو مرض الفشل الكلوي المزمن إلى فقدان الدم، وتقليل امتصاص الحديد، أو زيادة الحاجة إلى الحديد. |
 |
النمو يلزم توفر الحديد في الجسم للنمو؛ لذا، أثناء فترات النمو، تزداد الحاجة إلى الحديد. يشمل ذلك فترة الحمل، والطفولة (الأطفال دون سن الخامسة)، والبلوغ.23 |
 |
يمكن العثور على الحديد في كل من المنتجات الحيوانية والأطعمة النباتية، ولكن الجسم يمتص الحديد الموجود في المنتجات الحيوانية بشكل أفضل.24 تشتمل الأطعمة الغنية بالحديد على اللحوم الحمراء (الكبد، شرائح اللحم، وما إلى ذلك)، والبيض، والبقوليات، والفاصوليا، والمكسرات، والبذور.8 يمكن أن تزيد الأنظمة الغذائية التقييدية، سواء كانت اختيارية (الأنظمة الغذائية النباتية أو الأنظمة الغذائية الخالية تمامًا من المنتجات الحيوانية) أو بسبب الإصابة بمرض مزمن، من خطر الإصابة بنقص الحديد.25،26،27 |
ما علاج نقص الحديد؟
ثمة عدة طرق يمكن من خلالها علاج نقص الحديد ويعتمد هذا على مستوى النقص والتاريخ المرضي للمريض. تتضمن الخيارات زيادة الحديد في نظامك الغذائي، ومكملات الحديد التي تؤخذ عن طريق الفم، أو الحديد الذي يؤخذ عن طريق الوريد (بالحقن أو التسريب).7
